مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
27
فَائِدَة أنزه الموجودات وأظهرها وأنورها وَأَشْرَفهَا وأعلاها ذاتا وَقدرا
وأوسعها عرش الرَّحْمَن جلّ جَلَاله وَلذَلِك صلح لاستوائه عَلَيْهِ وكل مَا كَانَ أقرب إِلَى الْعَرْش كَانَ أنور وأنزه وأشرف مِمَّا بعد عَنهُ وَلِهَذَا كَانَت جنّة الفردوس أَعلَى الْجنان وَأَشْرَفهَا وأنورها وأجلّها لقربها من الْعَرْش إِذْ هُوَ سقفها وكل مَا بعد عَنهُ كَانَ أظلم وأضيق وَلِهَذَا كَانَ أَسْفَل سافلين شرّ الْأَمْكِنَة وأضيقها وأبعدها من كل خير وَخلق الله الْقُلُوب وَجعلهَا محلا لمعرفته ومحبّته وإرادته فَهِيَ عرش الْمثل الْأَعْلَى الَّذِي هُوَ مَعْرفَته ومحبّته وإرادته قَالَ تَعَالَى {لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} وَقَالَ تَعَالَى وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَوَات وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم وَقَالَ تَعَالَى {لَيْسَ كمثله شَيْء} فَهَذَا من الْمثل الْأَعْلَى وَهُوَ مستو على قلب الْمُؤمن فَهُوَ عَرْشه وَإِن لم يكن أطهر الْأَشْيَاء وأنزهها وأطيبها وأبعدها من كل دنس وخبث لم يصلح لِاسْتِوَاء الْمثل الْأَعْلَى عَلَيْهِ معرفَة ومحبة وَإِرَادَة فَاسْتَوَى عَلَيْهِ مثل الدُّنْيَا الْأَسْفَل ومحبتها وإرادتها والتعلّق بهَا فَضَاقَ وأظلم وَبعد من كَمَاله وفلاحه حَتَّى تعود الْقُلُوب على قلبين قلب هُوَ عرش الرَّحْمَن فَفِيهِ النُّور والحياة والفرح وَالسُّرُور والبهجة وذخائر الْخَيْر وقلب هُوَ عرش الشَّيْطَان فهناك الضّيق والظلمة وَالْمَوْت والحزن وَالْغَم والهم فَهُوَ حَزِين على مَا مضى مهموم بِمَا يسْتَقْبل مغموم فِي الْحَال وَقد روى التِّرْمِذِيّ وَغَيره عَن النَّبِي أَنه قَالَ إِذا دخل النُّور الْقلب انْفَسَخ وانشرح قَالُوا فَمَا عَلامَة ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ الْإِنَابَة إِلَى دَار الخلود والتجاني عَن دَار الْغرُور والاستعداد للْمَوْت قبل نُزُوله والنور الَّذِي يدْخل الْقلب إِنَّمَا هُوَ آثَار الْمثل الْأَعْلَى فَلذَلِك يَنْفَسِخ وينشرح وَإِذا لم يكن فِيهِ معرفَة الله ومحبّته فحظّه الظلمَة والضيق
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
27
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir