مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
203
ظَاهرا وَبَاطنا وَإِن قَامَ بصورها دون حقائقها وبواطنها ناله اللطف فِي الظَّاهِر وَقل نصِيبه من اللطف فِي الْبَاطِن فَإِن قلت وَمَا اللطف الْبَاطِن فَهُوَ مَا يحصل للقلب عِنْد النَّوَازِل من السكينَة والطمأنينة وَزَوَال القلق وَالِاضْطِرَاب والجزع فيستخذى بَين يَدي سيّده ذليلا لَهُ مستكينا نَاظرا إِلَيْهِ بِقَلْبِه سَاكِنا إِلَيْهِ بِرُوحِهِ وسره قد شغله مُشَاهدَة لطفه بِهِ عَن شدَّة مَا هُوَ فِيهِ من الْأَلَم وَقد غيّبه عَن شُهُود ذَلِك مَعْرفَته بِحسن اخْتِيَاره لَهُ وَأَنه عبد مَحْض يجْرِي عَلَيْهِ سيّده أَحْكَامه رَضِي أَو سخط فَإِن رَضِي نَالَ الرِّضَا وَإِن سخط فحظه السخط فَهَذَا اللطف الْبَاطِن ثَمَرَة تِلْكَ الْمُعَامَلَة الْبَاطِنَة يزِيد بزيادتها وَينْقص بنقصانها
فَائِدَة جليلة لَا يزَال مُنْقَطِعًا عَن الله حَتَّى تتصل إِرَادَته ومحبته بِوَجْه
الْأَعْلَى وَالْمرَاد بِهَذَا الِاتِّصَال أَن تُفْضِي الْمحبَّة إِلَيْهِ وتتعلق بِهِ وَحده فَلَا يحجبها شَيْء دونه وَأَن تتصل الْمعرفَة بأسمائه وَصِفَاته وأفعاله فَلَا يطمس نورها ظلمَة التعطيل كَمَا لَا يطمس نور الْمحبَّة ظلمَة الشّرك وَأَن يتَّصل ذكره بِهِ سُبْحَانَهُ فيزول بَين الذاكر وَالْمَذْكُور حجاب الْغَفْلَة والتفاته فِي حَال الذّكر إِلَى غير مذكوره فَحِينَئِذٍ يتَّصل الذّكر بِهِ ويتصل الْعَمَل بأوامره ونواهيه فيفعل الطَّاعَة لَا أَنه أَمر بهَا وأحبها وَيتْرك المناهي لكَونه نهى عَنْهَا وأبغضها فَهَذَا معنى اتِّصَال الْعَمَل بأَمْره وَنَهْيه وَحَقِيقَة زَوَال الْعِلَل الباعثة على الْفِعْل وَالتّرْك من الْأَغْرَاض والحظوظ العاجلة ويتصل التَّوَكُّل وَالْحب بِهِ بِحَيْثُ يصير واثقا بِهِ سُبْحَانَهُ مطمئنا إِلَيْهِ رَاضِيا بِحسن تَدْبيره لَهُ غير مُتَّهم لَهُ فِي حَال من الْأَحْوَال ويتصل فقره وفاقته بِهِ سُبْحَانَهُ دون سواهُ ويتصل خَوفه ورجاؤه وفرحه وسروره وابتهاجه بِهِ وَحده فَلَا يخَاف غَيره وَلَا يرجوه وَلَا يفرح بِهِ كل الْفَرح وَلَا يسر بِهِ غَايَة السرُور وَإِن ناله بالمخلوق بعض الْفَرح وَالسُّرُور فَلَيْسَ الْفَرح التَّام وَالسُّرُور الْكَامِل والابتهاج وَالنَّعِيم وقرة الْعين وَسُكُون
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
203
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir