مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
166
إِلَّا ضَلَالَة وَإِذا كَانَت همته أَعلَى من ذَلِك وَنَفسه أشرف وَقدره أَعلَى أقبل على حفظ عَهده وفهمه وتدبره وَعلم أَن لصَاحب الْعَهْد شَأْنًا لَيْسَ كشأن غَيره فَأخذ نَفسه بمعرفته من نفس الْعَهْد فَوَجَدَهُ قد تعرف إِلَيْهِ وعرفه نَفسه وَصِفَاته وأسماءه وأفعاله وَأَحْكَامه فَعرف من ذَلِك الْعَهْد قيوما بِنَفسِهِ مُقيما لغيره غَنِيا عَن كل مَا سواهُ وكل مَا سواهُ فَقير إِلَيْهِ مستو على عَرْشه فَوق جَمِيع خلقه يرى وَيسمع ويرضى ويغضب وَيُحب وَيبغض وَيُدبر أَمر مَمْلَكَته وَهُوَ فَوق عَرْشه مُتَكَلم آمُر ناه يُرْسل رسله إِلَى أقطار مَمْلَكَته بِكَلَامِهِ الَّذِي يسمعهُ من يَشَاء من خلقه وَأَنه قَائِم بِالْقِسْطِ مُجاز بِالْإِحْسَانِ والإساءة وَأَنه حَلِيم غَفُور شكور جواد محسن مَوْصُوف بِكُل كَمَال منزه عَن كل عيب وَنقص وَأَنه لَا مثل لَهُ وَيشْهد حكمته فِي تَدْبِير مَمْلَكَته وَكَيف يقدر مقاديره بِمَشِيئَة غير مضادة لعدله وحكمته وتظاهر عِنْده الْعقل وَالشَّرْع والفطرة فَصدق كل مِنْهُمَا صَاحِبيهِ وَفهم عَن الله سُبْحَانَهُ مَا وصف بِهِ نَفسه فِي كِتَابه من حقائق أَسْمَائِهِ الَّتِي بهَا نزل الْكتاب وَبهَا نطق وَلها أثبت وحقق وَبهَا تعرف إِلَّا عباده حَتَّى أقرّت بِهِ الْعُقُول وَشهِدت بِهِ الْفطر فَإِذا عرف بِقَلْبِه وتيقن صِفَات صَاحب الْعَهْد وأشرقت أنوارها على قلبه فَصَارَت لَهُ كالمعاينة فَرَأى حِينَئِذٍ تعلقهَا بالخلق وَالْأَمر وارتباطهما بهَا وسريان آثارهما فِي الْعَالم الْحسي والعالم الروحي وَرَأى تصرفها فِي الْخَلَائق كَيفَ عمّت وخصّت وقرّبت وأبعدت وأعطت ومنعت فشاهد بِقَلْبِه مواقع عدله سُبْحَانَهُ وقسطه وفضله وَرَحمته وَاجْتمعَ لَهُ الْإِيمَان بِلُزُوم حجَّته مَعَ نُفُوذ أقضيته وَكَمَال قدرته مَعَ كَمَال عدله وحكمته وَنِهَايَة علوّه على جَمِيع خلقه مَعَ إحاطته ومعيّته وعظمته وجلاله وكبريائه وبطشه وانتقامه مَعَ رَحمته وبره ولطفه وجوده وعفوه وحلمه وَرَأى لُزُوم الْحجَّة مَعَ قهر الْمَقَادِير الَّتِي لَا خُرُوج لمخلوق عَنْهَا وَكَيف اصطحاب الصِّفَات وتوافقها وَشَهَادَة بَعْضهَا لبَعض وانعطاف الْحِكْمَة الَّتِي هِيَ نِهَايَة وَغَايَة على الْمَقَادِير الَّتِي هِيَ أول وبداية وَرُجُوع فروعها إِلَى أُصُولهَا ومبادئها إِلَى
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
166
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir