مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
121
يَأْتِ بِالْإِيمَان والأعمال الْمَأْمُور بهَا لم يَنْفَعهُ ذَلِك التّرْك شَيْئا وَكَانَ خَالِدا فِي النَّار وَهَذَا يتَبَيَّن بِالْوَجْهِ السَّابِع أَن من فعل المأمورات والمنهيات فَهُوَ إِمَّا نَاجٍ مُطلقًا إِن غلبت حَسَنَاته سيئاته وَإِمَّا نَاجٍ بعد أَن يُؤْخَذ مِنْهُ الْحق ويعاقب على سيئاته فمآله إِلَى النجَاة وَذَلِكَ بِفعل الْمَأْمُور وَمن ترك المأمورات والمنهيات فَهُوَ هَالك غير نَاجٍ وَلَا ينجو إِلَّا بِفعل الْمَأْمُور وَهُوَ التَّوْحِيد
فَإِن قيل فَهُوَ إِنَّمَا هلك بارتكاب الْمَحْظُور وَهُوَ الشّرك قيل يَكْفِي فِي الْهَلَاك ترك نفس التَّوْحِيد الْمَأْمُور بِهِ وَإِن لم يَأْتِ بضد وجودي من الشّرك بل مَتى خلا قلبه من التَّوْحِيد رَأْسا فَلم يوحد الله فَهُوَ هَالك وان لم يعبد مَعَه غَيره فَإِذا انضاف إِلَيْهِ عبَادَة غَيره عذب على ترك التَّوْحِيد الْمَأْمُور بِهِ وَفعل الشّرك الْمنْهِي عَنهُ يُوضحهُ الْوَجْه الثَّامِن أَن الْمَدْعُو إِلَى الْإِيمَان إِذا قَالَ لَا أصدق وَلَا أكذب وَلَا أحب وَلَا أبْغض وَلَا أعبده وَلَا أعبد غَيره كَانَ كَافِرًا بِمُجَرَّد التّرْك والإعراض بِخِلَاف مَا إِذا قَالَ أَنا أصدق الرَّسُول وأحبه وَأُؤْمِنُ بِهِ وأفعل مَا أَمرنِي وَلَكِن شهوتي وإرادتي وطبعي حاكمة عَليّ لَا تدعني أترك مَا نهاني عَنهُ وَأَنا أعلم أَنه قد نهاني وَكره لي فعل الْمنْهِي وَلَكِن لَا صَبر لي عَنهُ فَهَذَا لَا يعد كَافِرًا بذلك وَلَا حكمه حكم الأول فَإِن هَذَا مُطِيع من وَجه وتارك الْمَأْمُور جملَة لَا يعد مُطيعًا بِوَجْه يُوضحهُ الْوَجْه التَّاسِع أَن الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة إِنَّمَا تتَعَلَّق بِالْأَمر أصلا وبالنهي تبعا فالمطيع ممتثل الْمَأْمُور والعاصي تَارِك الْمَأْمُور قَالَ تَعَالَى {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمرهم} وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتهمْ ضلوا أَن لَا تتبعني أفعصيت أمرى وَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ عِنْد مَوته أَنا الَّذِي أَمرتنِي فعصيت وَلَكِن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَقَالَ الشَّاعِر أَمرتك أمرا جَازِمًا فعصيتني
وَالْمَقْصُود من إرْسَال الرُّسُل طَاعَة الْمُرْسل وَلَا تحصل إِلَّا بامتثال أوامره وَاجْتنَاب المناهي من تَمام امْتِثَال الْأَوَامِر ولوازمه وَلِهَذَا لَو اجْتنب المناهي وَلم يفعل مَا أَمر بِهِ لم يكن مُطيعًا وَكَانَ عَاصِيا بِخِلَاف مَا لَو أَتَى بالمأمورات وارتكب
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
121
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir