مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
116
وجانب وَالنَّاس فِي شقّ وجانب آخر وَلَكِن من وطّن نَفسه على ذَلِك فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى علم راسخ بِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول يكون يَقِينا لَهُ لَا ريب عِنْده فِيهِ وَإِلَى صَبر تَامّ على معاداة من عَادَاهُ ولومة من لامه وَلَا يتم لَهُ ذَلِك إِلَّا برغبة قَوِيَّة فِي الله وَالدَّار وَالْآخِرَة بِحَيْثُ تكون الْآخِرَة أحب إِلَيْهِ من الدُّنْيَا وآثر عِنْده مِنْهَا وَيكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَلَيْسَ شَيْء أصعب على الْإِنْسَان من ذَلِك فِي مبادىء الْأَمر فَإِن نَفسه وهواه وطبعه وشيطانه وإخوانه ومعاشيره من ذَلِك الْجَانِب يدعنه إِلَى العاجل فَإِذا خالفوهم تصدوا الحربة فَإِن صَبر وَثَبت جَاءَهُ العون من الله وَصَارَ ذَلِك الصعب سهلا وَذَلِكَ الْأَلَم لَذَّة فَإِن الرب شكور فَلَا بُد أَن يذيقه لَذَّة تحيزه إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله ويريه كَرَامَة ذَلِك فيشتد بِهِ سروره وغبطته ويبتهج بِهِ قلبه ويظفر بقوته وفرحه وسروره وَيبقى من كَانَ مُحَاربًا لَهُ على ذَلِك بَين هائب لَهُ مسالم لَهُ ومساعد وتارك ويقوى جنده ويضعف جند الْعَدو وَلَا تستصعب مُخَالفَة النَّاس والتحيز إِلَى الله وَرَسُوله وَلَو كنت وَحدك فَإِن الله مَعَك وَأَنت بِعَيْنِه وكلاءته وَحفظه لَك وَإِنَّمَا امتحن يقينك وصبرك اعظم الأعوان لَك على بعد عون الله هَذَا بعون اله التجرد من الطمع والفزع فَمَتَى تجردت مِنْهُمَا هان عَلَيْك التحيز إِلَى الله وَرَسُوله وَكنت دَائِما فِي الْجَانِب الَّذِي فِيهِ الله وَرَسُوله وَمَتى قَامَ بك الطمع فَلَا تطمع فِي هَذَا الْأَمر وَلَا تحدث نَفسك بِهِ فَإِن قلت فَبِأَي شَيْء أستعين على التجرد من الطمع وَمن الْفَزع قلت بِالتَّوْحِيدِ والتوكل والثقة بِاللَّه وعلمك بِأَنَّهُ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ الاهو وَلَا يذهب بالسيآت إِلَّا هُوَ وَأَن الْأَمر كُله لله لَيْسَ لأحد مَعَ الله شَيْء نصيحة
هَلُمَّ إِلَى الدُّخُول على الله ومجاورته فِي دَار السَّلَام بِلَا نصيب وَلَا تَعب وَلَا عناء بل من أقرب الطّرق وأسهلها وَذَلِكَ أَنَّك فِي وَقت بَين وَقْتَيْنِ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة
اسم الکتاب :
الفوائد
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
116
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir