responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اجتماع الجيوش الإسلامية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 2  صفحة : 321
إِلَى أَنْ قَالَ:
وَالْجَاحِدُ الْجَهْمِيُّ أَسَوَأُ مِنْهُمَا ... حَالًا وَأَخْبَثُ فِي الْقِيَاسِ وَأَفْسَدُ
أَمْسَى لِرَبِّ الْعَرْشِ قَالَ مُنَزِّهًا ... مِنْ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ رَبٌّ يُعْبَدُ
وَنَفَى الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ وَالْمُصْحَفُ ... الْأَعْلَى الْمُطَهَّرُ عِنْدَهُ يُتَوَسَّدُ
وَإِذَا ذَكَرْتَ لَهُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ... قَالَ هُوَ اسْتَوْلَى يَحِيدُ وَيَخْلُدُ
فَإِلَى مَنِ الْأَيْدِي تُمَدُّ تَضَرُّعًا ... وَبِأَيِّ شَيْءٍ فِي الدُّجَى يُتَهَجَّدُ
وَمَنِ الَّذِي هُوَ لِلْقَضَاءِ مَنَزِّلٌ ... وَإِلَيْهِ أَعْمَالُ الْبَرِّيَّةِ تَصْعَدُ
وَبِمَا يُنَزِّلُ جِبْرَائِيلُ مُصَدِّقًا ... وَلِأَيِّ مُعْجِزَةِ الْخُصُومِ تَبَلَّدُ
وَمَنِ الَّذِي اسْتَوْلَى عَلَيْهِ بِقَهْرِهِ ... إِنْ كَانَ فَوْقَ الْعَرْشِ ضِدٌّ أَيِّدُ
جَلَّتْ صِفَاتُ الْحَقِّ عَنْ تَأْوِيلِهِمْ ... وَتَقَدَّسَتْ عَمَّا يَقُولُ الْمُلْحِدُ
لَمَّا بَغَوْا تَنْزِيهَهُ بِقِيَاسِهِمْ ... ضَلُّوا وَفَاتَهُمُ الطَّرِيقُ الْأَرْشَدُ
وَيَقُولُ لَا سَمْعٌ وَلَا بَصَرٌ وَلَا ... وَجْهٌ لِرَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَلَا يَدُ
مَنْ كَانَ هَذَا وَصْفُهُ لِإِلَهِهِ ... فَأُرَاهُ لِلْأَصْنَامِ سِرًّا يَسْجُدُ
الْحَقُّ أَثْبَتَهَا بِنَصِّ كِتَابِهِ ... وَرَسُولُهُ وَغَدَا الْمُنَافِقُ يَجْحَدُ
فَمَنِ الَّذِي أَوْلَى بِأَخْذِ كَلَامِهِ ... جَهْمٌ أَمِ الرَّحْمَنُ قُولُوا وَارْشُدُوا
وَالصَّحْبُ لَمْ يَتَأَوَّلُوا لِسَمَاعِهَا ... فَهُمُ إِلَى التَّأْوِيلِ أَمْ هُوَ أَرْشَدُ
هُوَ مُشْرِكٌ وَيَظُنُّ جَهْلًا أَنَّهُ ... فِي نَفْيِ أَوْصَافِ الْإِلَهِ مُوَحِّدُ
يَدْعُو مَنِ اتَّبَعَ الْحَدِيثَ مُشَبِّهًا ... هَيْهَاتَ لَيْسَ مُشَبِّهًا مَنْ يُسْنِدُ
لَكِنَّهُ يَرْوِي الْحَدِيثَ كَمَا أَتَى ... مِنْ غَيْرِ تَأْوِيلٍ وَلَا يَتَرَدَّدُ
وَإِذَا الْعَقَائِدُ بِالضَّلَالِ تَخَالَفَتْ ... فَعَقِيدَةُ الْمَهْدِيِّ أَحْمَدَ أَحْمَدُ

اسم الکتاب : اجتماع الجيوش الإسلامية المؤلف : ابن القيم    الجزء : 2  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست