اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 99
بسم الله الرحمن الرحيم
(1) ما تقول [2] السادة العلماء أئمة الدين، وهداة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين، وأعانهم على إظهار الحق المبين، وإخمال الكفار والمنافقين، في الكنائس التي بالقاهرة وغيرها التي أغلقت [3] بأمر ولاة الأمور، إذا ادعى أهل الذمة: أنها غلِّقت ظلماً، وأنهم يستحقون فتحها، وطلبوا ذلك من ولي الأمر أيده الله تعالى ونصره.
فهل تقبل دعواهم؟ وهل تجب إجابتهم أم لا؟!
وإذا قالوا: إن هذه الكنائس كانت قديمةً، من زمن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وغيره. وأنهم يطلبون أن يقروا [4] ، على ما كانوا عليه في زمن عمر -رضي الله عنه- وغيره من خلفاء المسلمين، وأن إغلاقها مخالفٌ لحكم الخلفاء الراشدين.
فهل القول مقبولٌ منهم أو مردود؟
وإذا ذهب [5] أهل الذمة إلى من يقدم من بلاد الحرب، من رسولٍ أو غيره، فسألوه أن يسأل ولي الأمر في فتحها، أو كاتبوا ملوك الحرب ليطلبوا ذلك من ولي أمر المسلمين فهل لأهل الذمة ذلك؟ وهل ينتقض عهدهم أم لا؟!
(1) في الظاهرية: مسألة سئل عنها الشيخ الإمام العلامة الحافظ تقي الدين ابن تيمية الحراني الحنبلي تغمده الله برحمته في الكنائس. [2] في نسخة مصر: ما يقول. [3] في الظاهرية: غلّقت. [4] في الأصل: يقرون وما أثبته من المصرية هو الصواب. [5] في القاهرية: بعث.
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 99