responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 130
والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قلوبهم واحدة، متواليةٌ لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولعباده المؤمنين، معاديةٌ لأعداء الله ورسوله وأعداء الدين.
وقلوبهم الصادقة، وأدعيتهم الصالحة، هي العسكر الذي لا يُغلب، والجند الذي لا يُخذل، فإنهم هم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] .
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ * هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ

= إنه لا يستطيع أن يدخل المسجد. فقال عمر: أجنب هو؟ قال، بل نصراني، قال: فانتهرني عمر وضرب فخذي وقال أخرجه ثم تلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء ... } الآية.
وكذا أخرجه ابن حاتم في تفسيره عن وجه آخر عن سماك عن عياض في تفسيره آية المائدة نقله ابن كثير في تفسيره 2/68.
انظر: عيون الأخبار 1/43.
(6) وجاء في حاشية المخطوطة هذه القصة:
وما أحسن ما اتفق لولي الله أبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي (الإمام المتوفى سنة 530 هـ) .
المالكي الزاهد, لما دخل على الملك الأفضل شاهد شاه ابن أمير الجيوش , وكان إلى جانب الأفضل رجل نصراني , فوعظ الطرطوشي الأفضل حتى بكى , ثم أنشده:
يا ذا الذي طاعته قربة ... وحقه مفترض واجب
إنّ الذي شُرِّفت من أجله ... يزعم هذا أنه كاذب
وأشار إلى النصراني , فأقامه الأفضل من موضعه , لاستحضاره تكذيب العصوم الذي هو سبب شرفه وشرف أهل السموات والأرض , وأمر بطرده وإخراجه وتعظيماً لأكرم الخلق على الله.
انظر هذه القصة في نفح الطيب 2/87 للمقرئ بيروت , وكذا وفيات الأعيان بيروت , ولعلها تكون في شرح سراج الملوك للإمام الطرطوشي , وهو مخطوط بالمكتبة الأهلية بباريس.
[1] إشارة لحديثه عليه الصلاة والسلام الذي رواه الشيخان وغيرهما , وهو متواتر , وسبق.
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست