responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 117
وفي أيامهم جاءت الفرنج إلى بلبيس [1] , وغُلبوا من الفرنج؛ فإنهم منافقون, وأعانوهم النصارى والله لا ينصر المنافقين, الذين هم يوالون النصارى, فبعثوا إلى نور الدين يطلبون النجدة, فأمدهم بأسد الدين [2] وابن أخيه صلاح الدين. فلما جاءت الغُزّى [3] المجاهدون إلى ديار مصر, قامت الرافضة مع النصارى, فطلبوا قتال الغزّاة المجاهدين المسلمين, وجرت فصولٌ [4] يعرفها الناس، حتى قتل صلاح الدين مقدّمهم شاور [5] .

= الجهاد فله فيه اليد البيضاء) النبلاء 21/278 , شفاء القلوب ص 23 وما بعدها , وانظر سيرته المسماة (النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية) لابن شداد ومفرج الكروب في أخبار بني أيوب لابن واصل , والنجوم الزاهرة 6/3-5.
[1] بلْبيس: ببائين وسكون اللام والياء , والعامة الآن تكسر الباء الأولى: بلدة بمصر في محافظة الشرقية , شرق القاهرة بخمسة وثلاثين كيلاً , على فرع من النيل يسمى الإسماعيلية. انظر المراصد 1/216.
[2] هو عم صلاح الدين واسمه: أسد الدين شيركوه بن شادى بن مروان , فاتح الديار المصرية، ومرعب الفرنجة النصارى لقب بالملك المنصور لما قتل شاور، كان من كبار القواد مات فجأة سنة 564 هـ رحم الله الجميع , انظر النبلاء 20/587 وحسن المحاظرة 2/23، تاريخ دمشق لابن عساكر 58/36، النجوم الزاهرة 5/367، شفاء القلوب ص 25.
[3] جمع غازي انظر مادة غزا من القاموس وشرحه.
[4] من هذا ما كان من شأن مؤتمن خلافة العبيدين اسمه الطواشي وكان حبشياً حيث كاتب النصارى الفرنج في القدوم إلى الديار المصرية وإخراج جيوش صلاح الدين وعمه أسد الدين ومناهم حيث أرسل بهذا الكتاب مع رجل , لكنه وقع بيد صلاح الدين، فتربص بالطواشي حتى قتله. وثار لمقتله ما يقرب من خمسين ألفاً من الأحباش وغيرهم مما كان على طويته فاقتتلوا بين القصرين مع جيوش صلاح الدين حتى كانت الدائرة عليهم في آخر الأمر. وانظرها في تاريخ البداية والنهاية 12/ 277 وانظر 307-309.
[5] هو أبو شجاع شاور بن مجبر أحد القواد في إمارة العاضد العبيدي على مصر - وهو آخر خلفاء العبيديين بها - لجأ إلى نور الدين زنكي بالشام ثم غدر به واستعان بالنصارى للاستيلاء على مصر. قبض عليه صلاح الدين، وقتله في ولاية عمه أسد الدين شيركوه على مصر سنة 564هـ. البداية والنهاية 2 1/ 78 2، النبلاء 0 2/ 514، حسن المحاظرة 2/ 251، وفيات الأعيان 2/ 439. تاريخ ابن خلدون 5/246.
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست