اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 104
على مسلم" [1] . والمدينة التي يسكنها المسلمون, والقرية التي يسكنها المسلمون, وفيها مساجد المسلمين, لا يجوز أن يظهر فيها شيء من شعائر الكفر: لا كنائس ولا غيرها [2] , إلا أن يكون لهم عهدٌ, فيوفى لهم بعهدهم. فلو كان بأرض القاهرة ونحوها كنيسةٌ قبل بنائها, لكان للمسلمين أخذها, لأن الأرض عنوةً فكيف وهذه الكنائس محدثة, أحدثها النصارى؟!
حقيقة دولة العبيديين بمصر:
فإن القاهرة بقي ولاة أمورها نحو مائتي سنةٍ, على غير شريعة الإسلام, وكانوا يظهرون أنهم رافضة [3] , وهم في الباطن إسماعيلية (4) , [1] هذا الحديث أخرجه أبو داود - كما قال الشيخ تقي الدين - من وجهين. الأول: رقمه (3032) قال حدثنا سليمان بن داود. العتكي ثنا جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً (لا تصلح قبلتان بأرض) إلى جملة الحديث الأولى.
والثاني: رقمه (3053) حدثنا عبد الله بن الجراح عن جرير عن قابوس به (لا جزية على مسلم) أي جملته الثانية والشيخ كما ترى جود إسناده.
والحديث أخرجه أحمد في المسند 1/ 223 وه 28 من وجهين: الأول حدثنا أسود بن عامر ثنا جعفر الأحمر عن قابوس به والثاني حدثنا جرير عن قابوس به. وأخرجه الترمذي رقم 633 قال: ثنا يحيى بن أكثم عن جرير عن قابوس بلفظ مقارب.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه 3/197 ثنا جرير بن عبد الحميد عن قابوس به.
وأخرجه أبو عبيدة في الأموال رقم 121 قال حدثنا مصعب بن المقدام عن سفيان بن سعيد الثوري عن قابوس به مختصراً. وكذا أخرجه الدارقطني في السنن 4/ 156 و 157 والطحاوي في مشكل الآثار 4/ 16 وأبو نعيم في الحلية 9/ 197 وابن عدي في الكامل 2/ 142. والحديث -كما ترى - مداره على قابوس عن أبيه به وعن قابوس تعدد رواته. [2] كبيع اليهود ومعابدهم أو أسواق بيع الخنازير أو مصانع الصليب. وغيرها من باب أولى كشعائر الوثنيين من الهندوس والسيخ والمجوس وشاكلتهم. [3] هم أشهر من أن يعرفوا، وضلالهم بين، فغلوا في آل بيته صلى الله عليه وسلم وجفوا أزواجه وأصهاره وبقية الأصحاب وكفروهم، فصاروا باباً دخل منه الباطنية والزنادقة لهدم أصول الدين، وقد فضحهم شيخ الإسلام تقي الدين وفند شبههم في كتابه النادر (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية) ومما ذكره =
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 104