اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 101
بينوا لنا ذلك، وابسطوا بسطاً شافياً، مثابين مأجورين -إن شاء الله تعالى- وحسبنا الله ونعم الوكيل. وصلى الله على سيدنا محمدٍ خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ورضي الله عن الصحابة المكرمين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، يا أرحم الراحمين [1] .
الرد على دعوى أن المسلمين ظلموهم بإغلاق كنائسهم: الجواب:
الحمد لله رب العالمين، أما دعواهم أن المسلمين ظلموهم في إغلاقها فهذا كذبٌ مخالفٌ [2] لأهل العلم [3] . فإن علماء المسلمين من أهل المذاهب الأربعة: مذهب أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وغيرهم من الأئمة، كسفيان الثوري [4] ، والأوزاعي [5] ، والليث بن سعد [6] ، وغيرهم، ومن قبلهم من [1] آمين واجعلنا معهم بجودك وإحسانك يا رب العالمين , وإن رغم أنف الرافضة وأذنابهم , والخوارج الناصبة وأذيالهم أعداء السنة والدين. [2] في المصرية: مخالف به لأهل العلم. [3] في المطبوعة مخالف لإجماع المسلمين. [4] الأئمة الأربعة معروفون وسفيان الثوري هو: أبو عبد الله سفيان بن سعيد الكوفي الجهبذ ولد سنة 91هـ ومات سنة 161 هـ من كبار الأئمة الحفاظ كثير الشيوخ وروى عنه الجماعة فأكثروا الرواية عنه منهم جماعة حدث عنهم وحدثوا عنه ,..... حافظ فقيه إمام حجة وأكثر العلماء الثناء عليه في علمه وورعه انظر النبلاء 7/229-279 , وطبقات ابن سعد 6/371-374 , والتاريخ الكبير للبخاري 4/92-93 وتهذيب الكمال ص 515. [5] هو أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي , شيخ الإسلام , وعالم أهل الشام ولد سنة 88 هـ وتوفي سنة 157 هـ, أخرج له أصحاب الكتب الستة وأحمد " الجماعة " كان رحمه الله من أفضل أهل زمانه وأعلمهم , وكان قذى في أعين المبتدعة القدرية انظر النبلاء 7/107-134 , طبقات ابن سعد 7/488 , طبقات خليفة 351-316 , المعرفة والتاريخ الفسوي 2/390-397 وتهذيب الكمال 808. [6] هو الإمام الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي , شيخ الإسلام وعالم الديار المصرية , أخرج له الجماعة , وهو من كبار أئمة الحديث وأصحاب المدارس الفقهية ولد سنة 94هـ وقال فيه الحافظ في التقريب , ثقة ثبت فقيه إمام مشهور توفي سنة 175هـ وكان يوماً مشهوداً رفع الله درجاتهم في عليين. النبلاء 8/136-163 , الطبقات 7/517 , طبقات خليفة ص296 , تهذيب الكمال 1152 , المعارف لابن قتيبة 505 وما بعدها.
اسم الکتاب : مسألة في الكنائس المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 101