اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 97
أضعافا مضاعفة، ويدخل في قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [1] فيصير محبوبا لله، ويصير حاله حال من أُخِذَ منه دراهم[2] فَعُوِّضَ عنها[3] ألوفاً من الدنانير، فحينئذ يفرح بما مَنَّ الله عليه أعظم فرحٍ ما[4] يكون. [1] الآية [134، 148] من سورة آل عمران. [2] في (ب) : (درهم) . [3] في (ب) : (عليه) . [4] في (ب) : (فرحاً يكون) .
الوجه الخامس
...
الخامس: أن يعلم أنه ما انتقم أحد قط لنفسه إلا أورثه ذلك ذلاً [جده] 5 في نفسه، فإذا عفى أعزه الله. وهذا مما أخبر به الصادق المصدوق حيث يقول: "ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً" [6] فالعز الحاصل له بالعفو أحب إليه وأنفع له من العز الحاصل له بالانتقام، فإن هذا عِزٌّ في الظاهر وهو يورث في الباطن ذُلاً، والعفو ذل في الباطن وهو يورث العز باطناً وظاهراً. [6] أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الأدب والبر والصلة باب استحباب العفو (8/20) .
الوجه السادس
...
السادس - وهي من أعظم الفوائد -: أن يشهد أن الجزاء من جنس العمل، وأنه نفسه ظالم مذنب، وأن من عفى عن الناس عفى الله عنه، ومن غفر[7] غفر الله له، فإذا شهد أن عفوه عنهم وصفحه وإحسانه مع إساءتهم إليه، سبب لأن يجزيه الله كذلك من جنس عمله فيعفو عنه ويصفح ويحسن إليه على ذنوبه، ويسهل عليه عفوه وصبره ويكفي العاقل هذه الفائدة. [7] في (ب) : (غفر لهم) . الوجه السابع
...
السابع: أن يعلم أنه إذا اشتغلت نفسه بالانتقام وطلب المقابلة ضاع
اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 97