responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 95
سلطهم عليه[1]، عن ذمهم ولومهم والوقيعة فيهم، وإذا رأيت العبد يقع في الناس إذا آذوه ولا يرجع إلى نفسه باللوم والاستغفار فاعلم أن مصيبته مصيبة حقيقية، وإذا تاب واستغفر، وقال: هذا بذنوبي، صارت في حقه نعمة.
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -[2] كلمة من جواهر الكلام: لا يرجونّ عبدٌ إلا ربه، ولا يخافنّ عبدٌ إلا ذنبه [3] وروي عنه وعن غيره: ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة45.

[1] هكذا في الأصل ولعل الصواب (التي سلطها عليه) .
[2] في (ب) : (كرم الله وجهه) .
[3] أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (7/122) رقم (9718) .
والأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/662) رقم (1586) .
وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/383) رقم (547-548) .
4 رواه الزبير بن بكار في الأنساب (كما عزاه إليه الحافظ ابن حجر في الفتح 2/497 ولم أجده في القسم المطبوع من كتاب الأنساب) أن العباس لما استسقى به عمر قال: "اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة" ضمن دعاء طويل.
وأخرجه أبوبكر أحمد بن مروان الدينوري (ت 333) في المجالسة وجواهر العلم (3/102 - 103 ط. دار ابن حزم) موقوفاً على العباس في دعائه عندما استسقى به عمر، فكان من دعائه "اللهم إنه لم ينزل بلاء من السماء إلا بذنب، ولا يكشف إلا بتوبة".
كما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (26/ 358 - 359 ط دار الفكر، ص 184 تراجم عبادة بن أوفى - عبد الله بن ثوب) . من طريق أبي صالح باذام مولى ابن هانيء عن العباس بن عبد المطلب في حديث طويل.
وقد ثبت في صحيح البخاري استسقاء عمر بدعاء العباس (2/494 مع الفتح) كتاب الاستسقاء - باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا - ح 1010 دون بيان صفة دعائه على وجه التفصيل، فلم يرد ذكر هذا اللفظ.
وانظر الكلام على هذا الحديث في اقتضاء الصراط المستقيم (ص 337، 338، ط دار الإفتاء) .
(ق 3/أ) .
اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست