responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 89
أنه قال: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله عجب لا[1]يقضي الله لمؤمن قضاءً إلا كان خيراً له إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"[2].
فهذا الحديث يعم جميع أقضيته لعبده المؤمن وأنها خيرله إذا صبر على مكروهها وشكر لمحبوبها، بل هذا داخل في مسمى الإيمان كما[3] قال بعض السلف: "الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر"[4] لقوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ

[1] في (ب) : (ما) .
[2] أخرجه مسلم،كتاب الزهد، باب المؤمن أمره كله خير (8/227) ، وأخرجه الإمام أحمدفي المسند (1/173) ، وأخرجه الدارمي في سننه، كتاب الرقائق،باب المؤمن يؤجر في كل شيء (2/318) ، بلفظ: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ... الحديث".
ولم أقف على الحديث بلفظ: " ... كله عجب" كما أورده المؤلف.
[3] في (ب) : "فإنه كما قال ... "
[4] أخرجه وكيع بن الجراح في الزهد (2/456) برقم (203) ،والطبراني في الكبير (9/107) ، والمنذري في الترغيب والترهيب (4/171 ح 4976) ، موقوفاً على ابن مسعود بلفظ: "الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله".
والبخاري في صحيحه (1/45) كتاب الإيمان باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس" تعليقاً واقتصر على شطر منه من قول ابن مسعود بلفظ: "اليقين الإيمان كله".
والخرائطي في فضيلة الشكر لله على نعمته (ص 39) برقم (18) بلفظ: "الإيمان نصفان: فنصف في الصبر ونصف في الشكر".
وابن الأعرابي في معجمه (1/309) ، وأبو نعيم في الحلية (5/34) ، وتمام في فوائده (2/40) ، وأبو الحسن الأزدي في المجلس الأول من المجالس الخمسة (16-17) ، والقضاعي في مسند الشهاب (1/126 - 127) ، والبيهقي في شعب الإيمان (7/123) برقم (9715) ،والأصبهاني في الترغيب والترهيب (2/661) برقم (1582) ، والخطيب في تاريخ بغداد (13/226) ، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/330-331) ، والذهبي في مختصر العلل (3/1125) ، مرفوعاً بلفظ: "الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله"
وابن أبي الدنيا في الشكر برقم (14) بلفظ: "الشكر نصف الإيمان، والصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله".
والبيهقي في الزهد (1/28) موقوفاً على ابن مسعود: "الإيمان نصفان، نصف في الصبر ونصف في الشكر".وقال: "قد روي هذا من وجه آخر غير قوي مرفوعاً"، وقال في الشعب: "والمحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع".
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (1/57) وقال عن إسناد الطبراني: "رجاله رجال الصحيح".
والسيوطي في الجامع الصغير (مع الفيض 4/233) ورمز لضعفه، وأعله المناوي بيعقوب بن حميد، وهو ضعيف من قبيل حفظه.
وقال الحافظ في الفتح (1/48) : "هذا التعليق طرف من أثر وصله الطبراني بسند صحيح، وبقيته: والصبر نصف الإيمان". وقال: "وأخرجه أبو نعيم والبيهقي من حديثه (أي ابن مسعود) في الزهد مرفوعاً ولا يثبت رفعه". وقال في اللسان (5/152) : "قال أبو علي النيسابوري: هذا الحديث منكر، لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري".
ولم يحسنه غير العراقي في تخريج الإحياء (1/72، 1/231) .
وقال عنه الألباني كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/506-507) برقم (499) :"منكر".
وخلاصة القول في هذا الأثر أنه صحيح موقوفاً، وضعيف مرفوعاً، وقول ابن تيمية هنا "قال بعض السلف" يؤيد بكونه موقوفاً.
اسم الکتاب : قاعدة في الصبر المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست