اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 76
فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك حذرك[1]. قد آمن الناس.
حفر الأخدود لتحريق المؤمنين
فأمر بالأخدود[2] بأفواه السكك[3] فخدت. وأضرم فيها النيران. وقال: من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها[4]. أو قيل له: اقتحم.
غلام يتكلم في المهد ليثبت أمه على الحق
ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست[5].
فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق"
139- ففي هذا الحديث:
أنه قتل جليس الملك والراهب بالمناشير، ولم يرجعا عن الإيمان.
1 "نزل بك حذرك" أي ما كنت تحذر وتخاف.
2 "الأخدود": هو الشق العظيم في الأرض وجمعه أخاديد.
3 "السكك " الطرق وأفواهها: أبوابها. [4] هذا اللفظ الذي ذكره هنا شيخ الإسلام، قال عنه النووي رحمه الله: "ووقع في بعض النسخ في بلادنا "فأقحموه" بالقاف ومعناه: اطرحوه فيها كرها" اهـ.
وأما الرواية المشهورة فهي "فأحموه" قال النووي رحمه الله: "بهمزة قطع بعدها حاء ساكنة؛ ومعناها: ارموه فيها، من قولهم: حميت الحديد وغيرها إذا أدخلتها النار لتحمى".
5 "فتقاعست": أي توقفت ولزمت موضعها، وكرهت الدخول في النار.
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 76