اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 75
فقال: ما هو؟
دلالة الغلام للملك لكيفية قتله
قال: أنك تجمع الناس في صعيد[1] واحد. وتصلبني على جذع. ثم خذ سهما من كنانتي. ثم ضع السهم في كبد القوس[2]. ثم قل: باسم الله رب الغلام. ثم ارم. فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني[3].
فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع. ثم أخذ سهما من كنانته. ثم وضع السهم في كبد القوس
مقتل الغلام سبب في إيمان الناس وظهور الإيمان
ثم قال: باسم الله رب الغلام. ثم رماه فوقع السهم في صدغه. فوضع يده في صدغه[4] في موضع السهم فمات.
فقال الناس: آمنا برب الغلام.
1 "الصعيد": الأرض البارزة.
2 "كبد القوس": مقبضها عند الرمي. [3] فائدة: قال أبو العباس القرطبي رحمه الله: "في الجواب عن إرشاد الغلام ومعونته إلى كيفية قتل نفسه: أنه لما غلب على ظنه أنه مقتول ولا بد، أو علم بما جعل الله في قلبه أرشدهم إلى طريق يظهر الله به كرامته، وصحة الدين الذي كانا عليه ليسلم الناس وليدينوا دين الحق عند مشاهدة ذلك كما كان. وقد أسلم عثمان رضي الله عنه نفسه عند علمه بأنه مقتول ولا بد بما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم " المفهم (7/426) .
4 "صدغه": الصدغ ما انحدر من الرأس إلى مركب اللحيين وقيل: هو ما بين العين والأذن وقيل: الصدغان ما بين لحاظي العينيين إلى أصل الأذن لسان العرب (صدغ) .
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 75