اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 66
112- وأيضا: فإن الله قال في كتابه: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} (البقرة: من الآية154) .
113- وقال في كتابه: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:169) .
114- فنهى المؤمنين أن يقولوا للشهيد أنه ميت.
115- قال العلماء: وخص الشهيد بذلك؛ لئلا يظن الإنسان أن الشهيد يموت فيفر عن الجهاد خوفا من الموت.
وصف الشهادة تهلكة بهتان عظيم
116- وأخبر الله أنه حي مرزوق؛ وهذا الوصف يوجد أيضا لغير الشهيد من النبيين والصديقين وغيرهم لكن خص الشهيد بالنهي لئلا ينكل[1] عن الجهاد لفرار النفوس من الموت، فإذا كان هو سبحانه قد نهى عن تسميته ميتا واعتقاده ميتا؛ لئلا يكون ذلك منفرا عن الجهاد فكيف يسمي الشهادة تهلكة واسم الهلاك أعظم تنفيرا من اسم الموت.
117- فمن قال قوله: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة: من الآية195) .
يراد به الشهادة في سبيل الله فقد افترى على الله بهتانا عظيما!! [1] قال ابن الأثير رحمه الله: "نكل عن الأمر ينكل ونكل ينكل إذا امتنع ومنه النكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإقدام عليها "النهاية (5/117) .
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 66