responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 48
فلما أحس بهم عاصم وأصحابه لجئوا إلى موضع.
وفي رواية: إلى فدفد[1]- أي: مكان مرتفع - وأحاط بهم القوم، فقالوا لهم: انزلوا فأعطوا أيديكم ولكم العهد والميثاق، لا يقتل منكم أحد.
مقتل عاصم بن ثابت في جملة سبعة من أصحابه
فقال عاصم بن ثابت: أيها القوم! أما أنا فو الله فلا أنزل على ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك صلى الله عليه وسلم.
فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة[2].
فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاَثَةُ نفر على الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ وزيد َابْنُ الدَثِنَةَ وَرَجُلٌ آخَرُ.
غدر الكفار بالثلاثة الآخرين
فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ[3] فربطوهم بها.
قَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ، وَاللَّهِ لاَ أَصْحَبُكُمْ لِي بهَؤُلاَءِ أسْوَةً؛ يُرِيدُ الْقَتْلَى.
فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ، فأبى أَنْ يَصْحَبَهُمْ، فَقَتَلُوهُ، وَانْطَلَقُو

[1] قوله: "لجئوا إلى فدفد" بفائين مفتوحتين ومهملتين الأولى ساكنة وهي الرابية المشرفة.
[2] قوله: "في سبعة" أي في جملة سبعة.
[3] قوله: "أوتار قسيهم" أوتار أقواسهم.
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست