responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 46
المسلمون في الخندق دون الألفين والأحزاب عشرة آلاف
63- وأيضا: فالمسلمون يوم الخندق كان العدو بقدرهم مرات، كان أكثر من عشرة آلاف[1]، وهم الأحزاب الذين تحزبوا عليهم من قريش وحلفائها وأحزابها الذين كانوا حول مكة وغطفان[2] وأهل نجد واليهود الذين نقضوا العهد وهم بنو قريظة جيران[3] أهل المدينة، وكان المسلمون بالمدينة دون الألفين.
حمل الرجل وحده على العدو وبمرأى النبي صلى الله عليه وسلم
64- وأيضا: فقد كان الرجل وحده على عهد النبي صلى الله عليه وسلم[4] يحمل على العدو بمرأى من النبي صلى الله عليه وسلم، وينغمس فيهم، فيقاتل حتى يقتل وهذا كان مشهورا بين المسلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه.

=يشير رحمه الله إلى ما رواه البخاري (2805) ومسلم (1903) (148) أن أنس بن النضر رضي الله عنه لما انهزم الناس في أحد لم ينهزم وقال: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء؛ يعني المسلمين وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين" ثم تقدم، فلقيه سعد بن معاذ فقال أين يا أبا عمر؟ فقال أنس: "واها لريح الجنة يا سعد، إني أجده دون أحد"، ثم مضى فقاتل القوم حتى قتل، فما عرف حتى عرفته أخته ببنانه.
قال أبو زرعة العراقي رحمه الله: "وفيه جواز الانغماس في صفوف الكفار والتعرض للشهادة، وهو جائز لا كراهة فيه عند جمهور العلماء" (7/206) .
[1] راجع: زاد المعاد (3/271) .
[2] في الأصل: "غطفا" والتصويب من درء التعارض للمصنف (7/52) .
[3] في الأصل: "خبران" والتصويب من درء التعارض للمصنف (7/52) .
[4] راجع: التعليق قبل السابق.
اسم الکتاب : قاعدة في الانغماس في العدو وهل يباح المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست