responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 36
الحب في الله إيمان والحب مع الله شرك
93- فالحب في الله إيمان، والحب مع الله شرك.
94- وكذلك إذا قال: "سبحان الله والحمد لله" فقد نزه الرب فنزه قلبه أن يصف الرب بما لا ينبغي له، فكلما سبح الرب تنزهت نفسه عن أن يصف الرب بشيء من السوء.
95- كما قال سبحانه: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} (الصافات:180) .
96- وقال: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً} (الإسراء:43) .
97-فهو سبحانه سبح نفسه عما يصفه المفترون والمشركون.
تسبيح الرب فيه تزكية للنفس
98- فإذا سبح الرب كان قد زكى نفسه، وقد سمى الله الأعمال الصالحة زكاة وتزكية في مثل قوله: {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} (فصلت:6، 7) .
99- قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس: {وَيُزَكِّيهِمْ} (البقرة: من الآية129) . قال: يعني بالزكاة طاعة الله والإخلاص [1] .
فجمع بين التزكية من الكفر والذنوب.

(1) "تفسير الطبري" (1/558) ، و"تفسير القرطبي" (2/17) ، و"فتح القدير" (4/35) . وطريق علي بن طلحة عن ابن عباس مرسلة لأنه لم يلق ابن عباس بل أرسل عنه التفسير، فقيل سمعه من مجاهد، وقيل من غيره، على أن علي بن طلحة قال فيه أحمد: له أشياء منكرات، قاله العلائي في "جزء الباقيات الصالحات" ص (42،41) .
اسم الکتاب : قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست