responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق آل البيت المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 58
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد لعن الذين يتخذون على القبور المساجد ويسرجون عليها الضوء, فكيف يستحيل مسلم أن يجعل هذا طاعة وقربة؟!!
وفي صحيح مسلم عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني ألا أدع قبر مشرفا إلا سويته, ولا تمثالا إلا طمسته" 1.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد" 2.
وقال: "لا تتخذوا قبري عبدا, وصلوا علي حيثما كنتم, فإن صلاتكم تبلغني" 3.
فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاجتماع عند قبره.
وأمر بالصلاة عليه في جميع المواضع, فإن الصلاة عليه تصل إليه من جميع المواضع.
وهذه الأحاديث رواها أهل بيته, مثل: علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي, ومثل عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
فكانوا هم وجيرانهم من علماء أهل المدينة ينهون عن البدع التي عند قبره أو غير قبر غيره, امتثالا لأمره, ومتابعة لشريعته.

=وأحمد 2/337-356 و3/443.
1-أخرجه مسلم في كتاب الجنائز حديث 93, وأبو داود في كتاب الجنائز باب68. والترمذي في كتاب الجنائز باب56 والنسائي في كتاب الجنائز باب99. والإمام أحمد 1/87-96-129-138-145.
2-أخرجه مالك في الموطأ في كتاب السفر حديث 85 والإمام أحمد 2/246.
3-أخرجه أبو داود في كتاب المناسك باب 96, والإمام أحمد في المسند 2/367.
اسم الکتاب : حقوق آل البيت المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست