responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقوق آل البيت المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 27
فِيهِ, فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} 1 يقتضي أنه مسجد قباء.
فإنه قد تواتر أنه قال لأهل قباء: " ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم به؟ " فقالوا: لأننا نستنجي بالماء2".
لكن مسجده أحق بأن يكون مؤسسا على التقوى من مسجد قباء, وإن كان كل منهما مؤسسا على التقوى, وهو أحق أن يقوم فيه من مسجد الضرار.
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: إنه كان يأتي قباء كل سبت راكبا وماشيا, فكان يقوم في مسجده القيام الجامع يوم الجمعة, ثم يقوم يوم السبت 3. وفي كل منهما قد قام في المسجد المؤسس على التقوى.
ولما بين سبحانه أنه يريد أن يذهب الرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرا, دعا النبي صلى الله عليه وسلم أقرب أهل بيته وأعظمهم اختصاصا به, وهم: علي, وفاطمة رضي الله عنهما, وسيدي شباب أهل الجنة, جمع الله لهم بين أن قضى لهم بالتطهير, وبين أن قضى لهم بكمال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فكان من ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم نعمة من الله, ليسبغها عليهم, ورحمة من الله وفضل لم يبلغوهما بمجرد حولهم وقوتهم, إذ لو كان كذلك

1-سورة التوبة آية:108.
2-أخرجه الإمام أحمد في المسند 3/422,6/6. وابن ماجة في سننه في كتاب الطهارة باب28.
3-أخرجه البخاري في صحيحه في فضل الصلاة في مسجد مكة باب3,6 وفي الاعتصام باب16. ومسلم في صحيحه في كتاب الحج حديث 515-519-521. وأبو داود في سننه في كتاب المناسك باب 95. والنسائي في سننه في كتاب المساجد باب9. ومالك في الموطأ كتاب السفر حديث 71. والإمام أحمد في المسند 2/5-30-57-58-65-72-80-101-108-155.
اسم الکتاب : حقوق آل البيت المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست