اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 580
والشيعة؛ فيقولون بإثبات خلافة الأربعة، وتقديم أبي بكر وعمر، ولا يقولون بخلود أحدٍ من أهل القبلة في النّار.
الكرامية والكلابية وأكثر الأشعرية: مرجئة
لكن الكرامية، والكلابية، وأكثر الأشعرية: مرجئة[1]، وأقربهم الكلابية؛ يقولون: الإيمان: هو التصديق بالقلب، والقول باللسان، والأعمال ليست منه؛ كما يُحكى هذا عن كثيرٍ من فقهاء الكوفة؛ مثل أبي حنيفة، [وأصحابه] 23.
الأشعري وأصحابه يوافقون جهماً في بعض قوله في الإيمان
وأما الأشعريّ[4]: فالمعروف عنه، وعن أصحابه: أنّهم يُوافقون جهماً في قوله في الإيمان، وأنّه مجرّد تصديق القلب، أو معرفة القلب. لكن قد يظهرون مع ذلك قول أهل الحديث، ويتأولونه، ويقولون بالاستثناء على الموافاة؛ فليسوا موافقين لجهم من كلّ وجه، وإن كانوا أقرب الطوائف إليه في الإيمان، وفي القدر أيضاً[5]؛ فإنه[6] رأس الجبرية؛ يقول: ليس للعبد فعل البتة[7]. [1] انظر: رسالة السجزي ص217. والخطط للمقريزي 2357. وشرح الأصفهانية - ت السعوي - 2587-588. ومجموع الفتاوى 7509، 543، 550.
2 في ((خ)) : أصعا. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
3 انظر: الفقه الأكبر بشرح ملا علي القاري ص 126. ومجموع الفتاوى 7195، 297، 507. وشرح الأصفهانية ت السعوي 2585-586. [4] انظر: التمهيد للباقلاني ص 388، 389. وأصول الدين للبغدادي ص 252. والمواقف للإيجي ص 388. ومجموع الفتاوى لشيخ الإسلام 7120، 154. [5] انظر: مجموع الفتاوى 8229، 339-340. والتسعينية ص 255-256. [6] أي الجهم. [7] انظر: مقالات الإسلاميين للأشعري 1338. والفرق بين الفرق للبغدادي ص 211. والملل والنحل للشهرستاني 187-88.
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 580