responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 160
أنواع الخوارق
والخوارق ثلاثة أنواع1:
إمّا أن [تُعين] [2] صاحبها على البر والتقوى؛ فهذه أحوال نبيّنا ومن اتبعه؛ خوارقهم لحجّة في الدين، أو حاجةً للمسلمين.
والثاني: أن تعينهم على مباحات؛ كمن [يُعينه] [3] الجنّ على قضاء حوائجه المباحة؛ فهذا متوسط، وخوارقه لا ترفعه ولا تخفضه. وهذا يُشبه تسخير الجنّ لسليمان [عليه السلام] [4]. والأول مثل إرسال نبيّنا إلى الجنّ يدعوهم إلى الإيمان؛ فهذا أكمل من استخدام الجنّ في بعض الأمور المباحة؛ كاستخدام سليمان [عليه السلام] [5] لهم في محاريبَ، وتماثيلَ، وجِفانٍ [كالجوابِ] [6] وقدورٍ راسيات، [اعملوا آل داود شُكراً] [7]؛ قال تعالى: {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ [كَالجَوَابِ] [8] وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْملُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرَاً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُور} [9]، وقال تعالى: {وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِير} [10].
ونبيّنا أُرسل إليهم يدعوهم إلى الإيمان بالله وعبادته؛ كما أُرسل إلى الإنس. فإذا اتّبعوه، صاروا سعداء. فهذا أكمل له ولهم من ذاك.

1 انظر أيضاً: مجموع الفتاوى 11/319-320، 323-329.
[2] في ((خ)) : يعين. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
[3] في ((م)) ، و ((ط)) : تعينه.
[4] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) .
[5] ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) .
[6] في ((م)) ، و ((ط)) : كالجوابي.
[7] ما بين المعقوفتين ليس في ((م)) ، و ((ط)) .
[8] في ((م)) ، و ((ط)) : كالجوابي.
[9] سورة سبأ، الآية 13.
[10] سورة سبأ، الآية 12.
اسم الکتاب : النبوات المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست