responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد والورع والعبادة المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 92
بملازمة الدُّعَاء لَهُ فِي كل مَطْلُوب من فاقة وحاجة ومخافة وَغير ذَلِك وَالْعَمَل لله بِكُل مَحْبُوب وَمن أحكم هَذَا فَلَا يُمكن أَن يُوصف مَا يعقبه ذَلِك أفضل الْأَعْمَال بعد الْفَرَائِض وَأما مَا سَأَلت عَنهُ من أفضل الْأَعْمَال بعد الْفَرَائِض فَإِنَّهُ يخْتَلف باخْتلَاف النَّاس فِيمَا يقدرُونَ عَلَيْهِ وَمَا يُنَاسب أوقاتهم فَلَا يُمكن فِيهِ جَوَاب جَامع مفصل لكل أحد لَكِن مِمَّا هُوَ كالاجماع بَين الْعلمَاء بِاللَّه وَأمره أَن مُلَازمَة ذكر الله دَائِما هُوَ أفضل مَا شغل العَبْد بِهِ نفس فِي الْجُمْلَة وعَلى ذَلِك دلّ حَدِيث أبي هُرَيْرَة الَّذِي رَوَاهُ مُسلم سبق المفردون قَالُوا يَا رَسُول الله وَمن المفردون قَالَ الذاكرون الله كثيرا وَالذَّاكِرَات وَفِيمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ أَلا أنبئكم بِخَير أَعمالكُم وأزكاها عِنْد مليككم وأرفعها فِي درجاتكم وَخير لكم من اعطاء الذَّهَب الْوَرق وَمن أَن تلقوا عَدوكُمْ فتضربوا أَعْنَاقهم ويضربوا أَعْنَاقكُم قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله قَالَ ذكر الله والدلائل القرآنية والايمانية بصرا وخبرا ونظرا على ذَلِك كَثِيرَة وَأَقل ذَلِك أَن يلازم العَبْد الْأَذْكَار المأثورة عَن معلم الْخَيْر وامام

اسم الکتاب : الزهد والورع والعبادة المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست