responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد والورع والعبادة المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 71
وَغَيره وَلم يجعلهم كفَّارًا حابطي الْأَعْمَال وَلَا أَمر بِقَتْلِهِم كَمَا أَمر بقتل الْمُرْتَدين والمنافقون لم يَكُونُوا يظهرون كفرهم وَالنَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر بِالصَّلَاةِ على الغال وعَلى قَاتل نَفسه وَلَو كَانُوا كفَّارًا ومنافقين لم تجز الصَّلَاة عَلَيْهِ فَعلم أَنهم لم يحبط ايمانهم كُله وَقَالَ عَمَّن شرب الْخمر لَا تلعنه فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله وَذَلِكَ الْحبّ من أعظم شعب الايمان فَعلم أَن ادمانه لَا يذهب الشّعب كلهَا وَثَبت من وُجُوه كَثِيرَة يخرج من النَّار من فِي قلبه مِثْقَال ذرة من ايمان وَلَو حَبط لم يكن فِي قُلُوبهم شَيْء مِنْهُ وَقَالَ تَعَالَى ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الْآيَة فَجعل من المصطفين فَإِذا كَانَت السَّيِّئَات لَا تحبط جَمِيع الْحَسَنَات فَهَل تبط بقدرهاوهل يحبط بعض الْحَسَنَات بذنب دون الْكفْر فِيهِ قَولَانِ للمنتسبين الى السّنة مِنْهُم من يُنكره وَمِنْهُم من يُثبتهُ كَمَا دلّت عَلَيْهِ النُّصُوص مثل قَوْله لَا تُبْطِلُوا صَدقَاتكُمْ بالمن والأذى الْآيَة دلّ على أَن هَذِه السَّيئَة تبطل الصَّدَقَة وَضرب مثله بالمرائي وَقَالَت عَائِشَة أبلغي زيدا أَن جهاده بَطل الحَدِيث

اسم الکتاب : الزهد والورع والعبادة المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست