responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهد والورع والعبادة المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 51
والعشي يُرِيدُونَ وَجهه وَقَالَ تَعَالَى وَمن أَرَادَ الْآخِرَة وسعى لَهَا سعيها وَهُوَ مُؤمن فَأُولَئِك كَانَ سَعْيهمْ مشكورا ونظائره مُتعَدِّدَة الزّهْد بَين الذَّم والمدح كَمَا رغب فِي الزّهْد وذم ضِدّه فِي قَوْله من كَانَ يُرِيد الْحَيَاة الدِّينَا وَزينتهَا نوف اليهم أَعْمَالهم فِيهَا وهم فِيهَا لَا يبخسون أُولَئِكَ الَّذين لَيْسَ لَهُم فِي الْآخِرَة الا النَّار وَقَالَ تَعَالَى ألهكم التكاثر السُّورَة وَقَالَ تَعَالَى وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المَال حبا جما وَقَالَ ان الانسان لرَبه لكنود وَإنَّهُ على ذَلِك لشهيد وَإنَّهُ لحب الْخَيْر لشديد وَقَالَ تَعَالَى انما الْحَيَاة الدُّنْيَا لعب وَلَهو وزينة وتفاخر بَيْنكُم الْآيَة وَهَذَا بَاب وَاسع وَإِمَّا الْمَقْصُود هُنَا تميز الزّهْد الشَّرْعِيّ من غَيره وَهُوَ الزّهْد الْمَحْمُود وتميز الرَّغْبَة الشرعيه من غَيرهَا وَهِي الرَّغْبَة المحمودة فَإِنَّهُ كثيرا مَا يشْتَبه الزّهْد بِالْكَسَلِ وَالْعجز والبطالة عَن الْأَوَامِر الشَّرْعِيَّة وَكَثِيرًا مَا تشتبه الرَّغْبَة الشرعيه بالحرص والطمع وَالْعَمَل الَّذِي ضل سعي صَاحبه وَأما الْوَرع فَهُوَ اجْتِنَاب الْفِعْل واتقاؤه والكف والامساك عَنهُ

اسم الکتاب : الزهد والورع والعبادة المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست