اسم الکتاب : الرد على من قال بفناء الجنة والنار المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 62
أهل التوحيد [1] وغيرهما، قالا في فناء النار ما قالا، وقد نقل البغوي: روى السدي، عن مرة، عن عبد الله، قال: "لو علم أهل النار أنهم يلبثون في النار عدد حصى الدنيا لفرحوا" [2] .
وقد استفاض عن غير واحد من السلف تقدير الحقب بحد محدود، والأحقاب، جمع حقب، فروى ابن أبي حاتم عن عطية، عن ابن عباس قال في قوله تعالى: {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} [3] . قال: "سنين" [4] .
وعن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة قال: {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} [5] .
قال: الحقب: ثمانون سنة، والسنة ثلاثمائة وستون يوما، واليوم كألف سنة [6] ، اليوم منها كالدنيا كلها.
قال ابن أبي حاتم، وروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهلال الهجري والضحاك، وذكوان، والحسن، وسعيد بن جبير، وقتادة، وعمرو بن ميمون أنهم قالوا: الحقب: ثمانون سنة [7] .
وعن هشام، عن الحسن البصري أنه سئل عن قوله تعالى: {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} فقال: الله أعلم بالأحقاب [8] فليس فيها عدد إلا الخلود، ولكنه بلغنا أن [1] انظر المصدر السابق ص 14. [2] موضع هذا النص الذي بين المعقوفتين بياض في الأصل، فاستدركه من المصدر الذي عزاه المؤلف إليه وهو معالم التنزيل للبغوي 4/438. [3] سورة النبأ، الآية: 23. [4] أورده السيوطي في" الدر المنثور" 8/394 وعزاه لابن أبي حاتم عن ابن عباس. [5] سورة النبأ، الآية: 23. [6] أخرجه الإمام الطبري في "تفسير" 30/11. [7] انظر "تفسير ابن كثير" 4/463. [8] مقابلة بهامش الأصل "ما الأحقاب؟ " مع الإشارة إلى كونه هكذا جاء بنسخة أخرى.
اسم الکتاب : الرد على من قال بفناء الجنة والنار المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 62