responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 94
نظيره فإن الله أمر بالركوع والسجود والصيام والطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ونحو ذلك من الأفعال ولا يُقال أنت أولى بذلك منا والله أمرنا أن ندعوه تضرُّعًا وخُفْيةً وليس هو أولى بذلك منا ونظائر هذا كثيرة.
ولكنَّ الدعاء المشروع في مثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة قُولي اللَّهُمَّ إنك عَفُوٌّ تُحبُّ العَفْوَ فاعْفُ عنَّا فيُطْلَب منه ما يحبه.
وبعضُ العامّة يقول في دعائه اللهم إنك أمرتنا أن نُعْتِق عبيدَنا ونحن عبيدك فأعتقنا وأمرتنا أن نعفو عمن ظَلَمنا وقد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا وأمرتنا أن نُحْسن إلى من أساء إلينا وقد أسأنا إلى أنفسنا فأحْسِن إلينا وهذا الدعاء ليس من الأدعية الشرعية النبوية التي يُحتج بها.
وفيه جَهْلٌ من وجه آخر وهو قول القائل وقد ظلمنا أنفسنا وأسأنا إلى أنفسنا فإن هذا لا يشبه عفو العافي عمن ظلمه وإحسانه إلى من أساء إليه فليس هو مثلاً مطابقًا لو كان التمثيل في ذلك حقًّا.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست