responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 83
ويُعاقَب المكذب فهذا حكم من كان في الدنيا وأما من ينشئه الله للجنة في الدار الآخرة فليسوا من هؤلاء.
ومن ذلك قوله وليس من الكرم أن لا تُحْسِن إلاَّ لمن أحسن إليك وأنت المفضال العلي بل من الكرم أن تُحْسِن إلى من أساء إليك وأنت الرحيم الغني وقد أمرتنا أن نُحْسِن إلى من أساء إلينا فأنت أولى بذلك مِنَّا.
فيقال إحسان الله إلى عباده ليس من جنس إحسان المخلوق إلى المخلوق مكافأةً له على إحسانه فإن العباد كما ثبت في الحديث الصحيح الإلهي إن الله يقول يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضُرِّي فتضروني وليس لمخلوقٍ عند الله يدٌ يستحقُّ أن يكافئه على ذلك بل أهل السنة المثبتون للقدر متفقون على أن العباد لا يجب لهم على الله تعالى بأنفسهم شيء واتفقوا على أن الله مُنْجِز لهم ما وعدهم إياه.
وتنازعوا هل يوجب بنفسه على نفسه ويُحَرِّم بنفسه على نفسه على قولين:
أحدهما أنه لا يوجب ولا يُحَرِّم وما ورد من ذلك محمولٌ على

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست