اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 82
لا تفنى أبدًا.
وعُلِمَ أنه لا يُخَلِّد في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان كما أخْبَرَت بذلك النصوص وهو سبحانه لو عَذَّب أهلَ سماواته وأرضه لعذَّبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيرًا لهم من أعمالهم لكن قد عُلِم أنه لا يعذب المتقين ولا يسويهم بالفجَّار المذنبين.
والأصلُ الجامعُ في هذا الباب أنه لا يُدْخِل الجنةَ إلا مؤمن وكلُّ مؤمن فلا بدَّ له من دخول الجنة وأنَّ كلَّ كافر فلا بد له من دخول النار فمن آمن بالرسل فإنه لا بد له من الجنة ومن كذَّب الرسل فلا بدّ له من العذاب.
ومن لم يصدِّقهم ولم يكذِّبهم لكونه لم تبلغه الرسالة لم يكن من هؤلاء ولا من هؤلاء بل يُحال أمره على علم الله وقد جاءت الآثار بأن هؤلاء يُرسل إليهم الرسل في الدار الآخرة وحينئذٍ فينعَّم المؤمن
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 82