responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 71
أبي الحسين النوري ونحوه ممن اضطرب في هذا المقام وتكلَّم في الجنيدِ وأصحابهِ وتكلم فيه الجُنَيدُ وأصحابهُ فإنَّ أولئك حصل لهم أمور أُنْكِرت عليهم والجُنَيد نفعَه الله بقيامه بالأمر والنهي.
فكلُّ شيخٍ سالك لم يقم بالأمر والنهي متابعًا في ذلك للكتاب والسنة والإيمان فإنَّ الله لم يُرِد به خيرًا كما ثبت في الصحيح مَنْ يُرِد الله به خيرًا يُفَقِّهْه في الدين فمن لم يُفَقَّه في الدين لم يُرد به خيرًا.
فمن سلك الطريق شاهدًا لتوحيد الربوبية غير متفقِّهٍ في الأمر والنهي ولا عاملٍ بذلك فإنه ضالٌّ مُضل ولا بد أن يتناقض في طريقه لينظر في حقوق الله تعالى بعين القدر وفي حظوظه بعين هواه إذا نظر إلى الكفار والفجَّار نظر بعين القدر وإذا نظر إلى من آذاه أو قَصَّر في حَقِّه ولو كان من خيار أولياء الله نظر بعين الهوى فذمَّه وعابَه وطلبَ عقابَه وربما سعى في قتله بباطنه أو ظاهره لهوى نفسه لا لحقِّ

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست