responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 64
ذَكَرني في نفسِه ذكرتُه في نفسي ومن ذَكَرني في ملإٍ من خَلْقي ذكرتُه في ملإٍ الحديث.
وفي الصحيح مَثَل الذي يذْكُر رَبَّه والذي لا يذكره كَمَثل الحَيِّ والميِّت.
والله تعالى يقول وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ [فاطر 22] فكيف يُسأل اللَّهُ أن يذكرَ الميتَ الغافلَ بأحسن مما يذكرُ الحيَّ الذَّاكِر؟!
وقد قال وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) -إلى قوله- وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) [الأعراف 156-157] .
فقد كتبَ رحمتَه لأهل طاعته المتَّقين لكتابه ولرسوله وقد أخبر أنهم هم المفلحون فكيف يكون من لم يُطِع اللَّهَ ورسولَه بل يعصيه مثل هؤلاء فهذا من الاعتداء في الدعاء الذي نهى الله عنه.
ولو قال الرجل اللهم اجعلني أفضل من السابقين الأولين لكان معتديًا فكيف إذا قال اجعل رحمتك لمن يعصيك أتمّ من رحمتك لمن يطيعك والله قد وعد أهل طاعته بقوله وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) [النساء 13] وقال وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) [النساء 14] .

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست