responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 4
ظنَّ أن المعنى أن الله ومن اتبعك حسبك فقد غَلِط غلطًا عظيمًا.
والحَسْب الكافي فالله هو كافي عبده كما قال أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ [الزمر 36] .
وأما مجرَّد العلم فليس بكافٍ للعباد فإن الله يعلم الأشياء على ما هي عليه يعلم المؤمن مؤمنًا والكافر كافرًا والغنيّ غنيًّا والفقير فقيرًا فمجرد علمه إن لم يقترن به إرادته للإحسان إلى عبده ليفعل ذلك بقدرته لم يحصل للعبد نعمة ولم يندفع عنه نقمة فهو سبحانه يمنُّ بحصول النعم واندفاع النِّقَم بعلمه وقدرته ورحمته.
ولكنَّ قائل هذه الكلمة أخذها من أثرٍ إسرائيلي لا أصل له وهو ما يُرْوَى أن جبريل عَرَضَ لإبراهيم الخليل لمَّا أُلْقي في المنجنيق فقال هل لك من حاجة فقال أمَّا إليك فلا فقال سَلْ فقال حسبي من سؤالي علمه بحالي.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست