responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 38
خارجة عن ملك الله ويقولون إنهم ليسوا أجسامًا يُشار إليها ولا تصعد ولا تنزل ولا توصف بحركة ولا سكون ولا هي داخل الأفلاك ولا خارجها ولا تُرَى ولا يُسْمع لها كلام وليس هذا من دين أهل الملل المسلمين ولا غيرهم وقد بُسِط القولُ في فساد هذا بما ليس هذا موضعه.
وصاحب الحزب وأمثالُه من المتأخرين ينظرون في كتب الصوفية التي فيها ما هو مبنيٌّ على أصول الفلاسفة المخالفة لدين المسلمين فيتلقَّون ذلك بالقبول ولا يعرفون حقيقتَه ولا ما فيه من الباطل المخالف لدين الإسلام مثل ما يوجد في كلامهم من دعوى أحدهم أنه يطَّلِع على اللوح المحفوظ وأنه يأخذ مراده من اللوح المحفوظ ونحو ذلك فإنَّ اللوح المحفوظ عند المتفلسفة كابن سينا وأتباعه هو النَّفْس الفَلَكِيَّة وعندهم أن نفوس البشر تتصل بالنفس الفَلَكية أو بالعقل الفَعَّال في المنام أو في اليقظة لبعض الناس وهم يدَّعون أن ما يحصل للناس من المكاشفة يقظةً ومنامًا هو بسبب اتصالها بالنفس الفلكية والنفس الفلكية عندهم هي سبب حدوث الحوادث في العالم فإذا اتصلت بها نفس البشر انتقش فيها ما كان في النفس الفلكية.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست