responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 33
إلى ذلك لكن قيل إنه رجع عن ذلك في آخر عُمره.
وقالت طائفة إنه لا تأثير لذلك في العلم ولكن يُحَصِّل به ثواب أو يُدْفع بع عقاب وهو قول كثير من أهل النظر والكلام وغيرهم.
والقول الثالث وهو الصواب أن ذلك عَونٌ على بعض العلوم وشرط في حصول بعض العلوم ليس مستقلاًّ بتحصيل العلم بل من العلم ما لا يحصل إلا به فإن الفسقَ والمعاصي تَرِين على القلوب حتى تمنعها الهداية والمعرفة كما دلَّلت على ذلك نصوصُ الكتاب والسنة.
ومن المعلوم ما تُعين هذه الطريق عليه فيحصل به العلم ليس مما يحصل بدونه فإن أهل الأعمال الصالحة ييسر الله عليهم العلم كما قال تعالى وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) [النساء 66-68] وقال تعالى يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ [المائدة 16] .

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست