responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 218
والذات تشترك في مسمَّى الذات والحقائق تشترك في مسمَّى الشيء والذات والحقيقة وكذلك إذا قيل الماهية فإنها تشترك في مسمى الماهية.
ومن المعلوم أن الاشتراك في هذه الأسماء لا يوجب أن يكون بين ذات هذا المعين وذات هذا المعين في الخارج شيئًا مشتركًا فيه إذ لو كان كذلك لما كان لشيء من الأشياء شيء يختصُّ به فإن أخصَّ الأشياء به نفسه وذاته فإذا قيل الذات مشترك لم يختص به شيء وإذا قيل الذاتان يشتركان في مسمى الذات وإحداهما مختصَّة عن الأخرى بما تختص فيها من مسمَّى الذات فذلك المختص فيه أيضًا لفظ الذات ... كل شيء فإنه يتميز عن الآخر بنفسه لا يفتقر إلى متميز عن غيره بشيء آخر فإن ذلك الشيء إن تَمَيَّز بنفسه فقد ثبت أن الشيء متميز بنفسه وإن كان بشيء آخر لزم التسلسل في المتميزات في آنٍ واحد وهو من جنس التسلسل في المؤثرات وهو باطل باتفاق العقلاء وهذه الأمور مبسوطة في غير هذا الموضع.
والمقصود هنا التنبيه على أنه لا بد من الاعتراف بموجودَيْن قديم وحادث واجب وممكن خالق ومخلوق وأنْ لا بُدَّ من اتفاقهما في بعض الأسماء والصفات وذلك لا يوجب تماثلهما في شيء من الأشياء فإنه إذا قيل هذا شيء موجود قائم بنفسه وهذا شيء موجود قائم بنفسه لم يكن بينهما تماثل في شيء من الأشياء بمعنى أن ما ثبت

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست