responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 213
بعكس هذه الطريقة فإن المعتزلة نفاة الصفات لمَّا قالت لأهل السنة المثبتين للصفات إن العلم والحياة والقدرة والكلام والإرادة أعراض لا تقوم إلا بجسم فإنَّا لا نعقل موصوفًا بهذه الصفات إلا جسمًا فإذا أثبتم الصفات لزم التجسيم.
قال لهم أهل السنة المثبتون أنتم قد وافقتمونا على أنه حيٌّ عليم قدير مع أنكم لا تعقلون مُسَمًّى بهذه الأسماء إلا جسمًا فما كان جوابكم عن الأسماء فهو جوابنا عن الصفات.
وذلك أن كلَّ من نفى شيئًا من الأسماء والصفات التي نطق بها الكتاب والسنة فرارًا من محذور فإنه يلزمه فيما أثبته نظير ما فرَّ منه فيما نفاهُ فإذا نفى الغضبَ والمحبةَ وأثبت الإرادةَ والسمعَ والبصر بناءً على أن الغضب والحبّ الذي يُعْقَل هو ما يتصف به العبد وذلك ممتنع في حقِّ الله.
قيل له الإرادة والسمع والبصر الذي يُعْقَل هو ما يتصف به الإنسان وذلك ممتنع في حقِّ الله تعالى.
فهذا قال هذه الصفات ثابتة لله على ما يليق به من غير أن تماثل صفاته صفات المخلوقين.
قيل له وكذلك سائر الصفات هي ثابتةٌ لله على ما يليق به من غير أن تماثل صفات المخلوقين فهو سبحانه مُتَّصفٌ بصفات الكمال مُنَزَّهٌ عن النقص بكل وجه ومُنَزَّه عن أن يماثله غيره في شيء من صفاته والتنزيه [ينبني على هذين الأصلين:

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست