اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 193
والأصل الثاني الفاسد الذي بنوا عليه أمرهم فإنهم لما رأوا أن مجَرَّد العلم هو الغاية والكمال الذي يحصل للإنسان لم يكن عندهم علم إلا ما علموه من العلم الذي يسمونه هم الإلهي وذلك العلم منتهاه هو العلم بالوجود المطلق الكلي وهو [ما] يسمونه العلم الأعلى والفلسفة الأولى ويقولون هو النظر في الوجود ولواحقه ويقولون موضوع العلم الأعلى هو الوجود ومعلومٌ أن مُسمى الوجود المشترك من الموجودات إنما هو في الذهن وإنما العلم الأعلى هو العلم بالله والله هو الأعلى على كل شيء من كلِّ وجهٍ كما قال سبحانه سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) [الأعلى 1] فالعلم به أعلى العلوم وإرادة وجهه أفضل الإرادات ومحبته أفضل المحبات.
وهؤلاء يتكلمون في الوجود المطلق وانقسامه إلى واجب وممكن وعلة ومعلول وانقسام العلة إلى العلل الأربعة:
المادة والصورة وهما عِلَّتا ماهية الشيء في نفسه والفاعل والغاية وهما عِلتا وجود ذلك.
وانقسامه إلى جوهر وعرض وانقسام الجوهر إلى خمسة أقسام العقل والنفس والمادة والصورة والجسم وانقسام الأعراض إلى تسعة وهذه التسعة مع الجوهر هي المسمَّاة بالمقولات العشر عندهم وهي الأجناس العالية للموجودات.
ثم الأعراض هل هي تسعة أو خمسة أو ثلاثة في ذلك
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 193