responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 192
بأعينهم في الدنيا هو من هذا الباب ... ولهم صدق في العبادة والزهد.
وكثير من الشيوخ والمتكلمين في المعرفة ومنازل السائرين وحقائق التوحيد يظنون أن هذا المقام مقام الفناء هو غاية السالكين وهو منتهى الواصلين.
وكذلك المتفلسفة الذين تكلموا في مقامات العارفين كابن سينا في الإشارات وأبي بكر بن الطفيل صاحب رسالة حي بن يقظان وغيرها عندهم أن هذا هو غاية العارفين.
وهؤلاء المتفلسفة أمرهم على أصلين فاسدين:
أحدهما أن كمال الإنسان ونهايته هو مجرد أن يعلم الوجود على ما هو عليه وجعلوا جنس الأخلاق والعبادات والأعمال ونحو ذلك إنما يُطْلَب لكونه وسيلة إلى المعرفة فقط فهي تُقْصَد قصد الوسائل فقط كما تُركب الإبل وتُقطع المسافة لأجل الحج ولهذا استخفَّ هؤلاء بجنس المحبة والإرادة والعبادة والعمل لكون ذلك عندهم إنما مقصوده تهذيب النفس وإعدادها لحصول ما هو عندهم العلم.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست