responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 189
53] حتى يتبين لهم أن القرآن حَقٌّ فالضمير عائد على ما تقدم وهو الذي قيل فيه إن كان من عند الله ثم كفرتم به ولهذا قال أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) [فصلت 53] أي شهادته بما أنزله من القرآن كافية وهو مع هذا أظهر للعيان في الأنفس والآفاق ما بَيَّن أن القرآن حق فيتفق السماع والعيان وبرهان القرآن والغيب وبُرهان الحق والشهادة ويتفق علمه وعلم الله الذي أنزله على الرسول وعالمه الذي تستدل به العقول ويتصادق العقل والشرع والرأي والسمع.
وأما كون ذاته سبحانه نفسها تحل في مخلوقاته فهذا هو الباطل سواء سُمِّي ذلك ظهورًا وتجلِّيًا أو لم يُسَمَّ فكثيرًا ما يتكلم فيه أهل الضلال بالألفاظ التي فيها إجمال إمَّا ضلالاً وإما إضلالاً وقد يتكلم بالمجمل من لا يَضِل ولا يُضِل لكن مع ما يبين به المراد فالذين في قلوبهم زيغٌ يتبعون المتشابه ويَدَعُون المُحْكم كفعل النصارى وأمثالهم من أهل الضلال الذين نزل بسببهم ما أنزل الله في كتابه في آل عمران.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست