responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 187
شيء يمتنع لذاته أن يكون فقيرًا بوجهٍ من الوجوه فما سواه فقير لذاته يمتنع أن يكون غنيًّا عن الله بوجهٍ من الوجوه فلا حول ولا قوة إلا بالله.
والموجود إما قديم وإما محدث والمحدَث لا يكون محدَثًا إلا بقديم.
وكذلك الموجود إما واجب لنفسه وإما ممكن والممكن لا يكون موجودًا إلا بواجب لنفسه.
وكذلك الموجود إما مخلوق وإما غير مخلوق والمخلوق لا بدَّ له من خالق غير مخلوق فلا بدَّ من الموجود الذي ليس بمخلوق.
وكذلك الموجود إما غني وإما فقير والفقير لا يوجد إلا بالغني فلا بدَّ من الغَنِيّ على كل حال وتقدير.
وهذا لأن تقدير مخلوقات أو مُحْدَثات أو فُقراء أو ممكنات ليس فيها خالق قديم غني واجب بنفسه أفسد من تقدير مُحْدَث بلا مُحْدِث ومخلوق بلا خالق وفقير بلا غني وممكن موجود بغيره بلا واجب موجود بنفسه فإنه كلما كثرت المحدَثات والممكنات والمخلوقات كان افتقارها إلى المحْدِث الواجب الخالق أعظم من افتقار الواحد فإذا لم يكن فيها موجود بنفسه لم يكن فيها موجود فتكون كلها معدومات وكثرة المعدومات التي ليس موجود فيها بنفسه يوجب كثرة حاجتها إلى الموجد.
وهذا مع أنه من الضروريات المتفق عليها بين العقلاء فهو

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست