responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 185
يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ (9) [الذاريات 8-9] وقال تعالى وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) [النساء 82] .
وهذا الرجل ذكر ظهور القلم ثم ظهور الأمر ثم ظهور العقل وجمهور هؤلاء يجعلون العقل هو القلم والكلامُ إذا لم يُبْنَ على أصلٍ علمي قال كلٌّ ما خطر له وتخيله وهؤلاء كثيرًا ما تخيلوا أشياء لا حقيقة لها يظنونها في الخارج ... ويسمي الخيالَ أرضَ الحقيقة ويعظم أمره ولعمري إن الخيال الباطل الواسع هو من إلقاء الشيطان والوسواس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس.
ثم إنه انتقل من هذا الترتيب إلى أن جعل العقل أولاً ثم الروح ثم القلب ثم النفس وهذه أمور في الإنسان لا في الخارج فجعل هذا مثل هذا وهو كلامٌ باطل لا يدل عليه شرع ولا عقل بل يعلم بطلانه بالشرع والعقل.
وقد قدمنا الكلام في ذلك وبينا أن ذات الإنسان واحدة ولكن لها صفات متعددة فباعتبار كلِّ صفة يسمى باسم فَأمَّا أن يكون روح الإنسان أو بدنه أعيانًا قائمة بأنفسها هي أجسام أو جواهر قائمة بأنفسها إحداها العقل والثاني الروح والثالث النفس فهذا باطلٌ قطعًا.
وأيضًا فقول القائل ظهر يفهم منه في اللغة المعروفة أنه ظهر لغيره فعرفه أو رآه بعد أن لم يكن كذلك مع كونه كان موجودًا في

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست