responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 177
حرَّقهم بالنار لما ادعوا فيه الإلهية وقد ادعاها قوم في طائفة من أهل بيته.
وكذلك ادعاها طائفة من أتباع العُبيدية الباطنية الذين ادعوا أنهم علويون ومَلَكوا مصر نحوًا من مئتي سنة وملكوا بعض المغرب والشام والحجاز مدة كالحاكم ونحوه وقد اعتقدَتْ طائفةٌ من أتباعهم فيهم الإلهية كالدُّرْزية أتباع نشتكين* الدُّرْزي الذي كان من موالي الحاكم وأضلَّ قومًا بالشام في وادي تيم الله بن ثعلبة ويقال إنه رُفِع إليه أسماء بضعة عشر ألفًا يعتقدون فيه الإلهية.
وكذلك بعض الغلاة في المشايخ فيهم من قد يعتقد الحلول والاتحاد في بعض المشايخ ويحكون كلمات مجملة أو فاسدة عن أبي يزيد البسطامي وغيره مضمونها الحلول ويعتقدون أنها صحيحة وتلك الكلمات بعضها كذب عمن نقلوها عنه وبعضها مجملة لا تدل على ما قالوه وبعضها خطأ وضلال ممن تكلَّم بها.
والحلول والاتحاد كثيرًا ما يقع في أقوال الغالطين من الصوفية ولهذا أنكر عليهم أبو نعيم الأصبهاني في أول كتاب حلية الأولياء

* قال محقق الكتاب: [في] الأصل: "هشتكين"، ومثله في "الفتاوى" في مواضع، والصواب ما أثبت ...
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست