اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 173
الاثني عشر أو في أئمة الإسماعيلية كالمعزِّ وأهل بيته أو في الحاكم أو في الحلاَّج أو غير هؤلاء فهذا الحلول الخاص موجود في طوائف متعددة.
ومن الحلول والاتحاد ما يكون في الصفات دون الذات فالحلول في الصفات كقول طائفة إن أصوات العباد بالقرآن أو بغير القرآن أو أفعال العباد أو كلام العباد أو أرواح العباد أو نحو ذلك قديم.
ومن هؤلاء من يقول نحن لا نقول بحلول القديم في المحْدَث بل بظهوره فيه ولكن إذا صَرَّح بأن الصوت المسموع من العبد قديم أزلي كان قوله بعد هذا بأنه ظهر فيه ولم يحل فيه جمعًا بين سفسطتين دعوى قِدَم ما يُعلم حدوثه وبين دعوى أن صوت العبد ليس هو حالاًّ فيه.
وكثير من هؤلاء لا يفهم معنى القديم بل إذا استفسرته عنه قال يريد به أنه غير مخلوق ويقولون يريد أن القرآن كلام الله غير مخلوق ولا ريب أن كلام الله غير مخلوق كما اتفق عليه السلف والأئمة ولا ريب أن القرآن كله كلام الله ليس شيء منه كلامًا لغيره لا جبريل ولا غيره والقرآن العربي كلام الله والله نادى موسى بصوت وينادي عبادَه يوم القيامة كما دلَّ على ذلك الكتاب والسنة لكن هؤلاء ظنوا أن السلف أرادوا بذلك أن ما ليس بمخلوق يكون قديم العين وأن الله لا يتكلم
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 173