responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 165
ذاته لذاته يناقض ما تقدم مع أن هذا الإلحاد والاتحاد أعظم من أن يُقتصر على ذمِّه بمجرَّد التناقض فقوله ظهر لذته من ذاته في ذاته يطابقُ مذهبَ أهل الوحدة الذين يقولون هو الظاهر في جميع المخلوقات وأن ذاته ظهرت لذاته.
وقول ابن عربي ومن أسمائه الحسنى العَليّ على من يكون عليًّا وما ثَمَّ إلا هو وعن ماذا وما هو إلا هو فعُلُوُّه لنفسه وهو من حيث الوجود عين الموجودات فالمسمَّى مُحْدَثات هي العَلِيَّة لذاتها وليست إلا هو.
إلى أن قال قال أبو سعيد الخَرَّاز وهو وجهٌ من وجوه الحقِّ ولسانٌ من ألسنته ينطق عن نفسه بأن الله لا يُعْرَف إلا بجمعه بين الأضداد ثم قال فهو عين ما ظهر وهو عين ما بطن في حال ظهوره وما ثَمَّ من يَراه غيره وما ثَمَّ من يبطن عنه فهو ظاهرٌ لنفسه باطن عنه وهو المسمَّى أبو سعيد الخراز وغير ذلك من الأسماء المحدثات.
وهذا الكلام ذكره القُشَيري وغيره عن أبي سعيد الخراز لمَّا قيل

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست