responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 158
فصل
ثم قال وأما الطريق المخصوص بالمحبوبين فهو منه إليه به إذ مُحالٌ أن يتوصل إليه بغيره.
فيقال لو قال هو به إليه لكان حقًّا فإن الله لا يُعبد إلا بإعانته ولا حول ولا قوة إلا بالله فـ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا (17) [الكهف 17] .
لكن قال فهو منه إليه فقوله منه إليه من جنس قول أهل الوحدة بل هو من العبد المخلوق المُحْدَث إلى الرب الخالق القديم.
ولما كان كثير من السالكين يقعون في الحلول والاتحاد وكَثُر ذلك في طريق مُتأخِّري الصوفية [أجاب] الجُنَيد قدَّسَ الله روحَه لما سُئل عن التوحيد فقال التوحيد إفراد الحدوث عن القِدَم فرضي الله عن الجُنيد فإنه كان إمام هُدَى وتكلَّم على المرض الذي يُبتلى به كثيرٌ من هؤلاء.
وقد أنكر ابن عربي على الجنيد وعلى غيره من الشيوخ مثل سهل بن عبد الله التُّسْتَري وأمثاله في كتابه الذي سماه بـ التجليات

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست