responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 151
وبمثل هؤلاء ضلَّ من اتبعهم حتى يقول أحدهم [أنا] القطب الغوث الفرد الجامع ونواصي الملوك والأولياء بيدي أُوَلِّي من شئتُ وأعزل من شئتُ وأن الله يناجيني على مر الأنفاس وأن مدد الملائكة مني ومدد الحِيتان مني كما كان يقوله المستسري الذي جرَى له في القاهرة ما جرى.
وأما قوله فإن المحجوب من حُجِب بالله عن الله إذ محال أن يحجبه غيره.
فيقال هذا من جنس كلام أهل الوحدة والحلول فإن الاحتجاب بالله عن الله وحَجْب اللهِ لله محال عند المسلمين وإنما يَحجب العبدَ عن الله غيرُ الله كما قال تعالى وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ [الشورى 51] .
وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ نادى مُنادٍ يا أهل الجنة إنَّ لكم عند الله موعدًا يُريد أن يُنْجِزكُمُوهُ فيقولون ما هو ألم يُبَيِّضْ وُجُوهنا ويُثَقِّلْ موازيننا ويُدْخلنا الجنَّة ويُنَجّنا من النار قال فيُكشف الحجاب فينظرون

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست