responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 150
هذا لا يقدر أحدٌ أن يصف منه ذرة.
فيقال بل هذه سبيل هؤلاء أبدال الفراعنة والملاحدة والعليُّ الأعلى هو عندهم الوجود مصنوع العلم الأعلى والفلسفة الأولى والعلمُ الأعلى عندهم هو النظر في الوجود ولواحقه فإن سيرهم ينتهي إلى وجودٍ مطلقٍ سارٍ في الجميع والأنبياءُ وأتباعُهم من أعظم الناس مُبَاينةً لهؤلاء كمباينة موسى لفرعون وإبراهيم للنمروذ ومسيح الهدى لمسيح الضلالة.
أما قوله فنظر جميع المعلومات فهذا مطابق لما يقوله بعض أتباعه أن علم العبد يطابق علمَ الرب فيعلم العبد ما يعلمه الرب ويَدَّعون ذلك في النبي صلى الله عليه وسلم ثم في ناسٍ بعده وهذا أفسد من قول النصارى الذين يخصون بذلك المسيح.
وهذا من جنس ما يذكره ابن عربي في سلوكه أن السالك يخاطبه جميعُ النبات وجميعُ الحيوانات بجميع ما فيها من الطبائع والمنافع وأمثال ذلك وكذلك يقوله في غير ذلك من الموجودات فهؤلاء يدَّعون أن أحدهم يعلم ما يعلمه الرب وليس مع أحدهم إلا وهم كاذب وخيال فاسد إن كان ممن لا يتعمَّد الكذب.

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست