responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 143
الخيالات الباطلة وشرح ابن عربي كلامَه فتارةً يعظِّمه وتارة يبالغ في ذمه والدق عليه وكلامه ما كان فيه من حق أخذه من كلام الأنبياء وادَّعاه كشفًا لنفسه وما كان فيه من خيال باطل فهو من نفسه.
وأما قوله إن الذي تشهده غير الله ليس من الله في شيء فهكذا يقول المتفلسفة إن العقل غير واجب الوجود ولكنَّ أهل الوحدة كابن عربي وابن سبعين الذين يقولون الوجود واحد لهم هنا اضطرابات فتارة يفرقون بين الوجود والثبوت كابن عربي وتارةً يفرقون بين الإطلاق والتعيين كالقُوْنَوي وتارةً يجعلون الواجب والممكن كالمادة والصورة وكلامُ ابنِ سبعين يُشْبه هذا ولهذا يقول فهو في الماء ماء وفي النار نار وفي الحلو حلو وفي المُرِّ مُرّ.
وصاحبُ الحزب قد يقال إنه ليس هو من القائلين بالوحدة والحلول العام لكن في كلامه نوعٌ من الحلول الخاص وقد يقال إنه من أهل الحلول العام ولهذا قال بعد هذا فيقال له إن هذا الموجود هو العقل الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما خلق الله

اسم الکتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست